تجاوز الشهيد القائد (رضوان الله عليه) كلّ الأطر المذهبيّة، والطائفيّة, والحزبيّة, وقدّم مشروعاً متكاملاً عبر سلسلة دروس ومحاضرات من هدي القرآن الكريم، وكان يؤكّد بأنّ المرحلة هي مرحلة القرآن الكريم، ومن خلال قراءته الدقيقة للواقع, والمنهجية القرآنية في التصحيح الثقافي, والفكري, والمعرفي, كان يقول: (ومع أن تشريعه حتى لو لم يكن وراءه جنة، كل ما هدانا إليه في كتابه الكريم حتى لو لم يكن وراءه جنة لكان هو وحده المنهج الصحيح الذي لا تستقيم حياة البشر إلا به، ولا تستقيم الدنيا إلا بالسير عليه، حتى ولو فرضنا بأنه ليس هناك جنة. أما عندما تكون المسألة بأن ما هدانا إليه هو وحده الذي لا منهج أقوم منه, ولا شيء أفضل للحياة، وفي الحياة منه ثم يثيبنا عليه، ثم يعطينا الجزاء العظيم عليه، هذا هو من أبلغ مظاهر رحمته، من أبلغ دلائل سعة رحمته لعباده.. أنك لا تكاد تجد شيئاً مما أرشد إليه في كتابه الكريم إلا وهو يؤكد أن فيه صلاح الحياة، هنا في الدنيا؛ لأنه هو الذي خلق الدنيا, وخلق الإنسان, وهو الذي يعلم السر في السموات والأرض) معرفة الله الثقة بالله الدرس الأول.
وفي محاضرة
اقراء المزيد